الحي المحمدي في مواجهة فيروس "كوفيد 19" وتداعيات الحجر الصحي
08 مايو 2020
على غرار المجهودات الوطنية في مواجهة فيروس كورونا المستجد " كوفيد 19" والحد من انتشاره، وفي إطار التعزيزات الوقائية التي تشهدها بلادنا، قرر مجلس مقاطعة الحي المحمدي، في 2 أبريل الماضي إجراء تحويلات مالية استعجالية لفائدة مكتب حفظ الصحة، لتعزيز إمكانيات السلامة الصحية للمرتفقين، والعاملين بالمرافق المتواجدة بتراب المقاطعة.
وجاء هذا الإجراء تفعيلا لدورية وزارة الداخلية في 25 مارس الماضي، والتي تسمح لرؤساء المجالس المنتخبة القيام بتحويلات بالميزانية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وحرصت مقاطعة الحي المحمدي على مواجهة تداعيات الحجر الصحي والحد من انتشار الوباء مع الحفاظ على صيرورة الخدمات التي تقدمها للساكنة سواء على المستوى الاداري أو الخدماتي.
لذلك استبق مجلس المقاطعة إعلان الطوارئ الصحية بتأجيل جميع الأنشطة الثقافية، الفنية والرياضية، تطبيقا للإجراءات الاحترازية التي دعت لها الحكومة.
كما قرر إلغاء المعاملات الورقية في جميع الإجراءات الإدارية مع المرتفقين واعتماد التعامل الرقمي.
وانخرطت مقاطعة الحي المحمدي في عملية التعقيم التي شملت كل الأماكن العامة وحتى الخاصة، من طرق وأرصفة ومحلات تجارية وواجهات البنايات وغيرها. بعد حملة أولية واسعة، قادها السيد رئيس مجلس المقاطعة، والتي استهدفت الشوارع الرئيسية، والمباني الإدارية والأسواق، وجميع الأماكن التي يتم ارتيادها من طرف المواطنين، بمشاركة شركة البيضاء للبيئة وشركة "افيردا" المخول لها تدبير قطاع النظافة بتراب المقاطعة، بالإضافة إلى فرقة خاصة بالتعقيم تابعة لمقاطعة الحي المحمدي.
كما انخرطت وحدة الشرطة الإدارية عبر عمليات مستمرة ويومية للتحسيس والمراقبة سواء على مستوى الأسواق أو المحلات التجارية.
في جانب التوعية الصحية عن بعد، اعتمدت المقاطعة شريط فيديو للطبيبة رئيسة مكتب حفظ الصحة، إضافة الى حملات توعية يومية شملت كل النواحي الصحية والاجتماعية داخل الأسرة.
وعلى مستوى الخدمات الاجتماعية، نظمت مقاطعة الحي المحمدي حملة الدعم الدراسي المجاني عن بعد، حفاظا على النتائج الجيدة التي تم تحصيلها في هذا المجال.
ولمساعدة الساكنة على تجاوز الضغط النفسي الناتج تداعيات الحجر الصحي واستمرارا لخدمات مركز الاستماع والتوجيه وما حققه من تواصل جيد مع مرتفقيه، عملت المقاطعة على إطلاق منصة الدعم النفسي لمساعدة الساكنة بكل فئاتها العمرية على تجاوز صعوبات هذه الظرفية الخاصة، في لقاء عبر تقنية التواصل الفوري مع أخصائيين في مجال الدعم النفسي والوساطة الأسرية والدعم الحقوقي والاستشارة القانونية.
ولم يسقط الجانب الثقافي من قائمة انشغالات مجلس مقاطعة الحي المحمدي في هذه الظروف التي يجتازها المغرب، حيث عملت على برمجة مسابقة في الإبداع الحر يهم كل أفراد الأسرة، وتتمحور مجالات المشاركة في القصة، القصيدة الشعرية، والمقالة والرسم، على أن ترسل الإبداعات عبر الصفحة الرسمية للمقاطعة.