شهدت قاعة العروض بالخزانة البلدية الحي المحمدي يوم الثلاثاء 24 ماي 2022، ميلاد وعي جديد بالشأن الثقافي خلال ندوة فكرية بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمسرح، محورها أي دور للجماعات الترابية في دعم الأعمال الفنية؟

فانطلاقا من فرضية ضيق العلاقة ومحدوديتها بين الجانب السياسي والفني ،طرح التساؤل حول السبيل لعلاقة مثمرة بين الجماعة والمجال الثقافي الفني خاصة بعد التراجع الثقافي  الذي شهده المغرب. وهل الدعم المالي اساس التفاعل بين المثقف والسياسي؟ 

   وقد شكل الحضور قوة اقتراحية في حين تميزممثلي السياسة بالمقاطعة بجرعة قوية من

الشجاعة والحنكة والشفافية. فرغم كون ميزانية مقاطعة الحي المحمدي غير مشجعة ،إضافة للعديد من الاكراهات، إلا أن كون تلثي مكوناتها من الفاعلين الجمعويين شكل ظاهرة مشجعة ومن تم فرد الاعتبار للفعل الثقافي يظل حاضرا.

ولعل أجمل ماطبع الندوة هو وحدة لغة المثقف والسياسي حيث أجمعوا على إحياء التراث اللامادي وتأسيس متحف الحي المحمدي لرصد الذاكرة الشفوية.

وكانت الدعوة لإخراج الفعل الجمعوي من النمطية عبر مجموعة اوراش مفتوحة على المستوى الثقافي تسعى لخلق جيل جديد لحمل المشعل وإثراء الفضاء الثقافي .

وابرز دليل على التقارب الكبير الذي حققته الندوة بين جميع الفاعلين والمتدخلين ،الاجماع على استمرارية هذا اللقاء عبر برمجته على مستوى "ثلاثاء الحكامة" للرفع من مستوى التجاوب في التفكير.

أدار الندوة السيد"خالد الكيراوي" (صحفي) شارك في النقاش كل من السادة:"مروان راشدي.نائب رئيس المقاطعة والمسؤول عن "(الشؤون الثقافية والرياضية)،"آدم بوهلال"(مدير المركب الثقافي حسن الصقلي)،" عبد المجيد موشفيق"(رئيس مجموهة السهام)و "إدريس كسرى"(مخرج مسرحي).كما تميزت الندوة بالحضور الوازن للسيد"يوسف الرخيص "(رئيس مقاطعة الحي المحمدي) الدي اغنى اللقاء بمداخلته.